صرخة عربى

ان كان عدوى ذا عُزرٍ!!
فكفاه يُلَقَبُ بعَدائى ,

لكن أخى اذ يقتلنى
فلماذا ألومُ بأعدائى؟!


إن كان عدوى ذا غدرٍ ,
أنتظر الغدرَ بشحناءِ ,

لكن أخى اذ يغدرنى
سَيُعَيَر لقباً بإخائى !

وسيكتب تاريخى يوماً
لعدوٍ قدَّم لى ستراً
وأخى,!!!!!!!!!!!!!!!!!
وأخى
إذ يخلع لى ردائى !!

وسيكتب تاريخى يوما
عن ظلمٍ عن شر الداءِ

حكام العرب وقوتهم
فى قتل الشعب العطَّاءِ

ما كفَّى ظلمونا قهرا
جعلوا إرادتنا عمياء

إذ قمنا نطلب بحقوقٍ
ضربونا قتلا بغباءِ

أو لم يكفى بأنا متنا
أوطانى أضحت أعدائى ؟!!

حكام العرب ألم يكفى
قد زُهقت روحى وضياءى ؟!

وبلادى صارت أغنيةً
صارت تتغنى ببكاءى؟!

ومراسم موتى معلنةًً
معتمةً من غير ضياء

وبهذا قد نلت الأجرِ
وبقتلى قد نلت جزاءى

والإثمُ بأنى أعطيتُ
أوطانى حبى ووفائى

حكام العُربِ ألا يكفى
قد بعتم دينى ودمائى ؟!

وسلبتم أمنى وشبابى
ورحيلى قد ساوى بقائى؟!

والكون الطامح نادانى
أن أهجر يوماً أوطانى

لكنى أجبت بلا أملٍ
عفواً قد ضاقت أرجائى!!

لا وطنٍ لى إلا وطنى
هو قلبى أرضى وسمائى

حكام العرب ألا انتبهوا
واحتذروا يوما بلقائى

إذ ضَرْبِ الميت لا يجدى
وحياتى بالموت سواءِ

سأحارب رغماً عن أنفٍ
تمرضنى من غير دواءِ

تتركنى مريضاً فى أرضٍ
قد ملئت بأصول الداءِ

تتركنى فى ذل البرد
وبحقدٍ تسلبنى غطائى

يا وطنى أعدك أن أصحو
أن أبنيك بخير بناءِ

لكن أمدد لى بيديك
إقتل من يجرى بورائى

لكنى إن مت حبيبى
أسألك بصفحٍ ودعاءِ

أن يُرجَم إبليس العُربِ
أن يمرض وبشر الداءِ

فلتفهم بشار الأسفِ
اللهُ كبيرٌ قهار

إذ يوماً شاءت قدرته
لن يعجزها ضرب النار

لن يعجزه حصاراً يوماً
أو ظلم أناسٍ أشرار

قتلانا دوماً شهداءٌ
قتلاكم دوماً ف النار

فلتخبر جيشاً قد خان
فى يومٍ عهد الأبرار

فلتخبر أسلحتك دوماً
لله سلاحٌ بتَّار

إخوانى فى سوريا الكبرى
الصبر يريدُ الإصرار

قد أأسف عن عجزِ العرب
قد أأسف زيف إرادتهم
ما فعلوا ما فعل الغرب!!
إذ يوماً بهم استنصرتم

لكن لا عجلٌ إخوانى
للكلِ إلهٌ جبَّار

ان صمتوا فتلك ارادتهم
اعتدناها كل قرار

قد ضاعت قدسٌ وعراقٌ
والشجبُ سلاح الثوار

فلتأتى بجيوشك جمعاً
ولتبعث كل الأخبار

بشارٌ هذا من أسدٍ
ولتمضى بهذا إقرار

قد أعجب من عقلك رجلاً
لو قلبك حياً لانهار

أو تقتل أطفالا عُزَّل!!
ما هزَّك دمع الأبرار!!

لا أعجب من ظلمِ الطاغى
لا أعجب من أى دمار

لكنى أعجب من جيشٍ
جُعِل لكى يحمى الثوار

يقتل بنساءٍ وشيوخٍ
أطفالاً حلموا بنهار

قد طال الظلم يرافقهم
فاندفعوا دفع الأحرار

سئموا من قهرك لم يخشوا
ترجعهم وبأى قرار

قد وهبوا وطنى أرواحاً
كى تنسى عهد الأسوار

فلتنتظر مكانك دوما
وجزاءك بين الكفار

فى الدنيا عذابٌ بيديهم
والآخرة يدُ القهار

وستُلقَى بجانب فرعونِ
وستسقى حميماً من نار

إخوانى فى كل الدنيا
سأناشد كل الأقطار

سأناشد ربا يعرفهم
لا يغفلهم أى نهار

أن يرحم أطفالا رُضَّع
وشيوخاً ذل الإعصار

أن يرنا ببشار الأسف
يوما لم نره فى يوم

أن يمرض مرضاً يعجزه
يوقفه حتى عن النوم

يصرخ من ألمٍ وأنينٍ
لا يأكلُ يُجبَر عالصوم

أن تُجمع آلام الشعب
يحملها يوماً عن يوم

أن تُنْقَذُ شمس عروبتنا
أن تحرق أرزال القوم